تسجيل الدخول

الوحيدات – اسماعيل بن عياد

admin1 سبتمبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

أثناء مطالعتي لكثير من الوثائق الخاصة بقبيلة الوحيدي في ولاية الشام وولاية الحجاز في القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي نجد لهم في دفتر أمير غزة , ودفاتر المهمة الخاصة بالأحكام المتعلقة بالولايات العربية ودفاتر الصُرّة الخاصة بالقلاع والأدراك . وادراجهم ضمن الطوائف والعشائر المتنفذة والمتواجدة في تلك المناطق والتي انيط بها مهمة حماية الأدراك والطرق والممرات والمضائق وتقديم الخدمات لـ قافلة الحج الشامي والمصري . فتجد ذكرهم في سجلات طوائف : العائد , وبني عطية , و بني عطا , وغيرهم . وقد أدرج اسم الوحيدي ضمن كشوفات تلك الطوائف . ويتبين للناظر في تلك الكشوفات أنّ ما يتقاضاه الوحيدي من أموال الصرر الخاصة بالعربان يفوق جميع من تم ذكرهم تحت مسمى هذه الطائفة أول تلك . بل وأقترن أسمه كــ شيخاً على كثير من تلك الطوائف. قلت : وهذا له مدلول كــ شيخاً على العربان المتواجدة في الأدراك , وذو شوكة , وسلطة , ونفوذ على طريق الحج الشامي والمصري لا ينازعه به أحد . وقد ذكر ذلك كثير من الرحالة كالعياشي والنابلسي وغيرهم . وله المصداقية عند العربان التي تجني فوائد اقتصادية جمة لوجوده بينهم كضامن لتلك المنافع . وصاحب شأن عظيم عند امراء الحج و السلطات الحاكمة في ذلك الزمان لمساهمته في استباب الأمن على طرق الحاج . وله نصيب وافر من اموال الصرر التي تصرف للعربان مقابل حماية الأدراك. وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن الوحيدي أميراً وشيخاً على كثير من طوائف العربان ولا ينتمي نسباً لأي من تلك الطوائف , ولذلك تجد كثيراً من المأزومين المتفاخرين بقبائلهم يدعون كذباً وزوراً أن الوحيدي منهم نسباً بعد أن تبين لهم في وثائق ألتأريخ أن الوحيدي قد شاخ على قبائلهم وهو ليس منهم نسباً . ويأتيك أخرق لا يفرق ما بين البيض والحيض وينسب الوحيدي لطائفة ما لأنه وجد اسمه في جدول احدى الطوائف فيتلقف ما في الجدول على عواهنه دون تحقيق أو تمحيص أوغربلة وقد حققنا في تلك الجداول وخرجنا بحقائق واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وستكون صفعة للمدلسين والمزورين وستكون بين دفتي كتاب.

118425017 1773565079462039 2203654713581426729 n - قبيلة الترابين
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.